الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

الحلقة الثامنة عشرة: أنموذج تطبيقي في تحليل الموضوع المقترح



الحلقة الثامنة عشرة: أنموذج تطبيقي في تحليل الموضوع المقترح
أنموذج تطبيقي في تحليل الموضوع المقترح بمعيار الإضافة العلمية:
"المسائل الفقهية المتعلقة بعضو من أعضاء الإنسان (العين، أو الأنف أو اليد، أو ...)
بالتأمل في هذا الموضوع المقترح، وفي المسائل والنماذج التي يمكن إدراجها فيه، فهاهنا محاولة لوضع قيمتها في ميزان الإضافة العلمية.
من المعلوم: أن قيمة كل بحث هو ما يقدمه من الإضافة وإلا كان جهده وبحثه وتعبه مكرورا ومأسوفا.
وبالنظر في الإضافة التي سيقدمها البحث المذكور، وما فيه من المسائل التي يمكن إدراجها فإنه يبدو أن الإضافة تنحصر في معنيين اثنين:
الأول: جمع مادة البحوث المتعلقة بالعضو (العين، الأنف، اليد ..).
الثاني: تحرير أعيان هذه المسائل، كل مسألة على حدة.
أما المعنى الأول: وهو الجمع فهو وإن كان مفيدا من ناحية كونه مظنة للمسائل المتعلقة بالأنف فإنه لا يبدو أي تشابك جوهري في المسائل المتعلقة بالأنف، فلكل مسألة منزعها الخاص بها وأصولها المختصة كما يفيده النماذج المنتخبة.
ولذا فإنه يعسر الخروج بنتائج مهمة ، كان من المفترض أن يوجبها هذا التنظير.
إنما تتحقق الإضافة إذا كان القاسم المشترك بين أطراف البحث أمرا معنويا، يمكن أن يكون تسلسلها في موضع واحد ما يحقق الإضافات المرجوة.
أما المعنى الثاني: وهو تحرير هذه المسائل المعينة ، كل مسألة على حدة فهو في الحقيقة معنىً ليس بذاك:
أولا: لأن هذه المسائل مثارة في مظانها الأخرى.
والثاني: هو المعنى السابق من تعسر الخروج بنتائج مفيدة من مجموع هذه المسائل لاختلاف مآخذها.
ويؤكد هذا : أني أتوقع أن الطالب في نهاية بحثه حين كتابة النتائج سيغلب عليه كتابة نتائج مفصلة في أحكام هذه المسائل، وسبق أن هذا المعنى وإن كان شريفا في نفسه لكن له مظانه المختصة به، وليس في هذا الموضع ما يفسر اجتماعها.
وإذا تقرر هذا فإن الفائدة والإضافة التي سيقدمها هذا البحث لا تشفع له في ميزان الإضافة العلمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق