الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

الحلقة الخامسة: ما المقصود بالإضافة العلمية؟




الحلقة الخامسة: ما المقصود بالإضافة العلمية؟
مما سبق نعرف أن قيمة الرسالة تكمن فيما تقدمه من الإضافة العلمية.
وللمتسائل أن يقول الآن: صدَّقتُ وآمنتُ بما ذكرتَ، لكن كيف لي أنْ أحصَلَ على الموضوع الذي يحقق هذه الإضافة؟
والجواب: أن الإضافة تأتي إذا ما تم معرفة المشكلة، ولذلك فلا تتوهم أني أكثرتُ عليك فيما سبق مِن النياحة والعويل، ولا تبتأس بما أصابني وإياك مِنْ لظى حرِّ هذا الموضوع ومِنْ كلف غمَّه، فإنما أردتُ أن أقف معك على المشكلة بعجرها وبجرها، فربما نقف على الخيط المعقَّد والذي في مَقْعَد عُقَده يتربَّع الحل.
ولبيان ذلك نقول، ونحن نبحث في مجال الشريعة:
إن هذه الشريعة جاءت تامة كاملة ، ومات النبي صلى الله عليه وسلم ولا طائر يطير بجناحية وإلا وقد ذكر لنا منه علما.
وإنما علينا نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أداء رسالته من القيام بشرعة، والبلاغ لأمره.
لكن لاتساع الحوادث، وتجدد الوقائع تَعْرِضُ بعضُ المشكلات في تحقيق حكم الشريعة، فيحوجنا ذلك إلى حل هذه المشكلات، لمواصلة القيام بأمره سبحانه وتعالى على الوجه الذي يرضيه.
هذه المقدمة مهمة للغاية، والسبب في المبالغة في تقرير أهميتها هو أن الواقع يحكي لنا استغراقا بالغا في التفاصيل العلمية، والتي قد اشتطت كثيرا عن هذا المسار الأصيل.
وذكر نماذج من هذا الباب أمرٌ ذو شجون، ويستدعي أموراً تخرجنا عن المقصود، وما يستتبعها من الشكاية والتذمر، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق،  لكننا نرجع، فنؤكد القول بـ:
أن استحضار الوظيفة الأساسية للإنسان الذي كرمه الله، وأخذ عليه العهد والميثاق، واستحضار الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم: لهو معين إلى الغاية في معرفة موقعه في أداء رسالته على الوجه المطلوب.
ولا يزال السؤال إلى الآن قائما:
كيف لي أن أقف على المشكلة، والتي أستطيع منها أن أختار موضوعا يحلها، ثم أقدم بها إضافة علمية ؟
مرة أخرى يتأجل الجواب عن هذا السؤال، لأنبه إلى أمر أخشى أن يقع به اللبس:
وهو أنه ليس المقصود بالمشكلة فيما ذكرتُ قاصراًَ على أن هناك أمراً خطأ يراد تصحيحه، كما قد توحي بذلك  كلمة "المشكلة"، وقد تبعنا في استعمالها الكاتبين في هذا الباب من المعاصرين، لكن المقصود منها هو ما سبق أن هناك حاجة للتصنيف لسبب ما، هذا السبب قد يكون خطأ يراد تصحيحه، وقد يكون هناك نتيجة يراد الوصول إليها، وقد يكون تنظيما أو ترتيبا أو تطويرا .
المقصود دفع ما قد يقع من الوهم من استعمال بعض الباحثين لهذا المصطلح فيظن أنه قاصر على معنىً من المعاني، وبالتالي اختزال جملة كبيرة من الأبحاث المشتملة على الإبداع والابتكار والتي تحمل في طياتها الكثير من الإضافات، والتي قد يحسب أنها لا تشتمل على مشكلة، بالنظر إلى مادة هذه الكلمة.
فالمشكلة هي الدافع للبحث، ولكن ليس بالضرورة أن تكون حلا مباشرا فقد تكون كذلك، وقد تكون تطويرا للحل، أو ترتيبا له، المهم أن تكون الحاجة إلى التصنيف قائمة.
وللأسف انتهت هذه الحلقة، ولم نجب عن السؤال بعد، فلتكن هذه  الحلقة برمتها تقريرا للسؤال، وفي الحلقة لقادمة إن شاء الله  نفرد الكلام في الجواب عن السؤال الذي أصابه ما يشبه نسيئة أهل الجاهلية!.


مما سبق نعرف أن قيمة الرسالة تكمن فيما تقدمه من الإضافة العلمية.
وللمتسائل أن يقول الآن: صدَّقتُ وآمنتُ بما ذكرتَ، لكن كيف لي أنْ أحصَلَ على الموضوع الذي يحقق هذه الإضافة؟
والجواب: أن الإضافة تأتي إذا ما تم معرفة المشكلة، ولذلك فلا تتوهم أني أكثرتُ عليك فيما سبق مِن النياحة والعويل، ولا تبتأس بما أصابني وإياك مِنْ لظى حرِّ هذا الموضوع ومِنْ كلف غمَّه، فإنما أردتُ أن أقف معك على المشكلة بعجرها وبجرها، فربما نقف على الخيط المعقَّد والذي في مَقْعَد عُقَده يتربَّع الحل.
ولبيان ذلك نقول، ونحن نبحث في مجال الشريعة:
إن هذه الشريعة جاءت تامة كاملة ، ومات النبي صلى الله عليه وسلم ولا طائر يطير بجناحية وإلا وقد ذكر لنا منه علما.
وإنما علينا نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أداء رسالته من القيام بشرعة، والبلاغ لأمره.
لكن لاتساع الحوادث، وتجدد الوقائع تَعْرِضُ بعضُ المشكلات في تحقيق حكم الشريعة، فيحوجنا ذلك إلى حل هذه المشكلات، لمواصلة القيام بأمره سبحانه وتعالى على الوجه الذي يرضيه.
هذه المقدمة مهمة للغاية، والسبب في المبالغة في تقرير أهميتها هو أن الواقع يحكي لنا استغراقا بالغا في التفاصيل العلمية، والتي قد اشتطت كثيرا عن هذا المسار الأصيل.
وذكر نماذج من هذا الباب أمرٌ ذو شجون، ويستدعي أموراً تخرجنا عن المقصود، وما يستتبعها من الشكاية والتذمر، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق،  لكننا نرجع، فنؤكد القول بـ:
أن استحضار الوظيفة الأساسية للإنسان الذي كرمه الله، وأخذ عليه العهد والميثاق، واستحضار الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم: لهو معين إلى الغاية في معرفة موقعه في أداء رسالته على الوجه المطلوب.
ولا يزال السؤال إلى الآن قائما:
كيف لي أن أقف على المشكلة، والتي أستطيع منها أن أختار موضوعا يحلها، ثم أقدم بها إضافة علمية ؟
مرة أخرى يتأجل الجواب عن هذا السؤال، لأنبه إلى أمر أخشى أن يقع به اللبس:
وهو أنه ليس المقصود بالمشكلة فيما ذكرتُ قاصراًَ على أن هناك أمراً خطأ يراد تصحيحه، كما قد توحي بذلك  كلمة "المشكلة"، وقد تبعنا في استعمالها الكاتبين في هذا الباب من المعاصرين، لكن المقصود منها هو ما سبق أن هناك حاجة للتصنيف لسبب ما، هذا السبب قد يكون خطأ يراد تصحيحه، وقد يكون هناك نتيجة يراد الوصول إليها، وقد يكون تنظيما أو ترتيبا أو تطويرا .
المقصود دفع ما قد يقع من الوهم من استعمال بعض الباحثين لهذا المصطلح فيظن أنه قاصر على معنىً من المعاني، وبالتالي اختزال جملة كبيرة من الأبحاث المشتملة على الإبداع والابتكار والتي تحمل في طياتها الكثير من الإضافات، والتي قد يحسب أنها لا تشتمل على مشكلة، بالنظر إلى مادة هذه الكلمة.
فالمشكلة هي الدافع للبحث، ولكن ليس بالضرورة أن تكون حلا مباشرا فقد تكون كذلك، وقد تكون تطويرا للحل، أو ترتيبا له، المهم أن تكون الحاجة إلى التصنيف قائمة.
وللأسف انتهت هذه الحلقة، ولم نجب عن السؤال بعد، فلتكن هذه  الحلقة برمتها تقريرا للسؤال، وفي الحلقة لقادمة إن شاء الله  نفرد الكلام في الجواب عن السؤال الذي أصابه ما يشبه نسيئة أهل الجاهلية!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق